تبسة هي الولاية رقم 12 بالنسبة للتقسيم الإداري قبل الأخير في الجزائر تقع في شرق الجزائر وهي منطقة حدودية مع تونس. عاصمة الولاية هي مدينة تبسة و من بلدياتها بئر العاترالتي تبعد عنها حوالي 90 كلم أي على بعد نحو 630 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة، والكويف التي هي رأس تجارتها المربحة حيث تحتوي على معظم مناجم الفحم في الولاية بالاظافة الى دائرة الونزة المتربعة على اكبر احتياطي في العالم العربي والافريقي من الحديد وكذلك بلدياتها الغنية بوفرة المياه كعين الزرقاء و الماء الابيض وبكارية
لمحـة تـاريخيــة حول منطقـة تبســة
شهدت منطقة تبسة منذ غابر العصور حضارات متعددة سجلت تاريخها بالمنطقة وتركت شــواهدها, كل هذا راجـــــع الى ثلاثة عوامل مهمة جعلت الانســان يستقر بـــها : الموقع الاستراتيجي, وفرة المياه, الارض الخصبة.
ففي مرحلة ماقبل التاريخ, عرفت المنطقة استقرار الانسان البدائــي بها ذلك اتضح من خلال مـــا تركه من ادوات حجرية وصوانية في عدد من جهات المنطقة كالصناعات الاشولية بالماء الابيض والصناعة العاترية والتي تعود الى منطقة واد الجبانة بئر العاتر واصطلح عليـــها اسم الحضــــارة العــــاتريـــــة نظرا لميزتها الخاصة وهي العنق المشـــغول لتعــمم هذه التسمية فيما بعد على كامل التراب الوطني.
كما عرفت المنطقة مرحلة فجر التاريخ وهي المرحلة التي بدأ يعرف فيها الانسان الاستقرار الاول في المغارات والكهوف وذلك ما دلت عليه الابحاث الاثرية في منطقة قاستيـــل شمال مدينــة تبسة بالقرب من جبل الديـر ويصطلح عليها اسم الحواتيـة, عثر فيها على ادوات فخارية من اواني وقدور تحمل زخارف محليــة.
في الفترة القديمة فان تاسيس المدينة القديمة تيفست THEVEST يعود الى القرن الثالث قبل الميلاد كما ذكر ديودور الصقلي الذي عاش في زمن الامبراطور اغسطس في القرن الاول ميلادي وذكر بان هذه المدينة من اقدم المدن في شمال افريقيا .
قام الوندال بالاستلاء على كل الممتلكات الهامة ووضعوا ضرائب على المواطنين وحصنوا المدينة باسوار وقد عثر الباحثون الاثريون جنوب مدينة تبسة على شواهد دلت على ذلك فقد عثروا على الواح ( 48 لوحة ) بها عقود الملكية, البيع والشراء, الزواج والضرائب لكن لم يدم استقرارهم طويلا اذ قدم البيزنطيون بقيادة الجنرال البيزنطي سولومون وقضى على الونذال سنة 534 م وقام بتاسيس قلعة بيزنطية اسوارها من حجارة المدينة الرومانية خلال حملته الاولى وحصنها بـ 14 برجا وكانت ذات مدخلين من الشمال قوس النصر كاراكالا ومن الشرق الباب الخاص بالجنرال سولومون, لكن لم يفتأ هذا الاخير حتى قضي عليه من قبل القبيلة المحلية (الموريين) عنــد اسوار المدينة في كمين نصب له.
عند نهاية القرن السادس للميلاد شهدت مدينة تبسة قدوم الفاتحين العرب واصبحت تدعى تبسة بدل تيفست.
في سنة 1573 خضعت المنطقة للحكم التركي بعد استيلاء الحاكم التركي ستان باشا على تونس.
سنة 1842 المدينة تسقط تحت الاستعمار الفرنسي الى غاية سنة 1962
اهم المعالم الاثرية في المنطقة قوس النصر (كاراكالا)
احد اهم المعالم الاثرية التي تعتبر تحفة معمارية رائعة وفريدة ومن احسن ما شيد الرومان في مدينة تبسة.
تأسس هذا المعلم سنة 212/211 بعد الميلاد في حقبة الازدهار الروماني. يضم هذا المعلم اربعة جهات كل جهة مهداة الى احد افراد العائلة الحاكمة عائلة (سبتيم سيفار).
اقيم قوس كاراكالا بطريقة فريدة على شكل مربع ويرفع فوقة قبة كما اكد ذلك علماء الاثار.
الوصـــــف
اجريت عليه اكثر من عملية ترميم خلال الحقبة الاستعمارية .
مازال الى اليوم يحافظ على طابعه المعماري رغم زوال ثلاثة اعمدة بسبب الحروب القديمة.
هذا المعلم اصبح مهددا بالانهيار وتتطلب حمايته
ازالة شجرة التين من جدرانه
تنظيف محيطه من الاوساخ والقمامة وردع المتسببين في ذلك
ترميمه وصيانته مع توفير غلاف مالي لذلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]السور البيزنطي (الحصن )
احد اروع و أضخم البنايات الاثرية الموجودة بالمدينة.
تأسس هذا المعلم سنة 535 ميلادي على يد البطريق سولومون.
شيد هذا الصرح الاثري لحماية المدينة وبسط سلطان البيزنطيين في المنطقة وضرب الاعداء.
الوصـــــف
حسب المؤرخين , فان هذا المعلم كانت اغلب اجزائه منهارة وقام الفرنسيون بترميمها خلال الحقبة الاستعمارية كما استعملوا جزءا كبيرا منه كثكنة عسكرية.
لهذا المعلم ثلاثة ابواب اصلية : باب كاراكالا - باب سولومون وباب شهلة , ثم اضاف الفرنسيون ثلاثة ابواب صغيرة اخرى.
تعرض خلال سنوات 1970-60 الى تهديم باب شهلة وباب قسنطينة.
خضع لعملية ترميم وتنظيف بمادة الرمل مرة خلال سنوات 1980.
اقيمت عليه عدة دراسات من طرف علماء الاثار .
يعيش هذا المعلم وضعية جد متدهورة جراء رمي الاوساخ وحرق جدرانه وتشوه منظره وانتشار الباعة و المتسولين حوله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]المدرج الروماني
هو من البنايات الاولى التي شيدها الرومان بالمنطقة, فقد تم بناؤه في عهد القنصل الخامس الامبراطور فسباسيانوس سنة 75 ميلادي.
استعمل هذا المدرج كملعب او مسرح واحيانا لالعاب المصارعة بين الفرسان واسرى الحرب او مع الحيوانات المفترسة
حسب العالم سيري دوروش فقد تم اكتشاف شكله الدائري اثناء عمليات الحفر والذي يقدر قطره بـ 65-50 مترا
الوصـــــف
بالنظر الى عمليات الحفر التي قام بها العلماء يعتبر المدرج المسرحي حديث الاكتشاف سنة 1859 حسب السيد: هول مكتشف هذه الرائعة المستديرة.
لهذا المدرج اربعة مداخل وحجرات للفرسان والعبيد والحيوانات لمفترسة.
يعد المدرج المسرحي مصنفا وطنيا ويعتبر احد الماتحف على الهواء الطلق.
موقعه مسيج لكنه يتعرض يوميا لرمي الاوساخ بسبب جواره للسوق كما انه مغمور بالتربة ويتطلب دراسة شاملة لابرازه وتهيئته.
معصـــرة برزقــــــــال
تقع معصرة برزقال على الطريق الرابطة بين تبسة وبئر العاتر على بعد35 كلم جنوب تبسة وهي مصنفة وطنيا
تأسست هذه المعصرة بين 117-98 ميلادي وكانت تستغل في عصر الزيتون
اكتشف هذا المعلم من طرف الفرنسيين وتشير المراجع الى ان هذه المعصرة كانت تضم طوابق وتغطي اكثر من 2000 متر مربع الوصـــــف
معصرة برزقال مقسمة الى اربعة اقسام رئيسية بجدارين متوازيين وتوجد بها سبعة ابواب في كل واجهة وتضم كل جهة عدة معاصر
يعطي هذا المعلم صورة واضحة عن الحياة الاقتصادية والفلاحية بالمنطقة في عهد الرومان وتصنف الثانية بعد معصرة الناظور بتيبازة. - تعرضت اكثر من مرة الى النهب والحفر العشوائي وهي اليوم في حالة هميش قصوى بعدما كانت سابقا محجة للزوار ومعلما سياحيا هاما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تبسة العتيـقة (الخالية)
يتبع...