تاديب البنين والبنات ...الهدف من الزواج... بناء الاسرة المسلمة

بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم واشرف
المرسلين وعلى اله واصحابه وسلم تسليما..


وبعد فهذه شعبة من شعب الايمان كتبت فى ... تاديب البنين والبنات..
اسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقارئها ونننناشرها ومن ساهم فى ابرازها
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه وسلم.

----------- تاديب البنين والبنات ----------
----------- الهدف من الزواج ----------
----------- بناء الاسرة المسلمة ----------


ان الهدف من الزواج بناء الاسرة المسلمة التى هي نواة المجتمع
المسلم وتكثير نسل الامة المحمدية على اساس مدروس. فالفكرة العاملة
الفطنة الذكية الاريبة ثروة ضخمة يتمناها كل مجتمع وتسعى الى تحصيلها
المجتمعات الغنية فى العالم.والاسلام علم ان هذه الفكرة لا توجد الا من خلال نمط معين من النساء .فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اختيار
الزوجة على هذا الاساس على مرحلتين.

--- الاولى... روى البخارى ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المراة لاربع." لمالها ولحسبها ولدينها ولجمالها. " فاظفر بذات الدين تربت يداك.".

--- الثانية .... روى ابو داود والنسائى والحاكم وصححه عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول
الله اصبت امراة ذات جمال وحسب وانها لا تلد افاتزوجها ؟ قال : لا. ثم اتاه
الثانية فنهاه ثم اتاه الثالثة فقال : تزوجوا الودود الولود فانى مكاثر بكم الامم.

رغب الاسلام فى الزواج من ذات الدين الودود الولود لتكثير الامة المحمدية
والودود التى تحب زوجها وتتودد اليه فانها تصلح ان تكون اما ومدرسة
وصانعة للاجيال.
هذه المراة هي ذات الدين التى ولدت من ابوين مسلمين بكل ما فى المعنى
احبا الاسلام ورضيا به دينا وبالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
وهما ينهلان من نهله العذب كل يوم ويغيران من سلوكهما على ضوئه ويغرسان فى نفوس البراعم الصغار ذكورا واناثا حب الله وحب الدين وحب النبي
صلى الله عليه وسلم وحب اهل بيته. فلا جرم ان هذه التنشئة ستثمر وان الفتيات اللاتى تربين على الفضيلة ونشان عليها سينقلن ذلك الى اولادهن
بعد زواجهن.
والمسلم عليه ان يبحث عن مثل هذه البيوتات فيختار لنغسه منها الزوجة
الصالحة التى ستكون اما لاولاده. وبقدر ما يكون الخير فى مثل اولئك البنات
بقدر ما يكون الشر فى البيوت الجاهلية التى تنسب الى الاسلام افتراء وزورا
فانك ترى بيوتا جاهلة كثيرة لو اطلعت من كثب على سلوك افرادها لعرفت
ان معضمها بعيدا عن الاسلام .فرب الاسرة جاهل بعيد عن العلم بتعاليم
الاسلام وادابه واخلاقه فهو يحكم الاسرة على اساس من التسلط والقيامية
لا يحسن التاديب والتربية بطريق الحوار والمشاركة.طلباته اوامر يجب تنفيذها
وعدم الاعتراض عليها مع انها لا تمت الى المنطق بصلة.
وربة الاسرة جاهلة ايضا تنفذ اوامر زوجها سواء كانت ترضي الله ام تغضبه
وتتستر على عيوب ابنائها وبناتها .وتخدع نفسها وزوجها وابنائها وبناتها دون ان
يكون لتصرفاتها قاعدة او ضابط وتحسب هذه الاسرة على الاسلام ظلما
وزورا وبهتانا.
ان مثل هذه الاسر لا ينبغى للزوج الاقتران باحدى بناتها .فان النبي صلى
الله عليه وسلم حذر منها لانها لا ترفد الاسلام رفدا صالحا وانما ترفده برعاع
غالبا.
فقد روى الدارقطنى وابن عدي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال..
" اياكم وخضراء الدمن ".قالو : وما خضراء الدمن ؟ قال:" المراة الحستاء فى
المنبت السوء ".
وروى ابن ماجة والديلمى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: تخيروا لنطفكم فان العرق دساس".
واليك يا اخى المسلم نموذجا عن المراة المسلمة التى يجب على كل
مسلم ان يبحث عن مثلها كيما تحقق له السعادة الدنيوية التى ذكرها ربنا فى
كتابه العزيزفى معرض الدعاء. ( ربنا اتنا فى الدنيا حسنة وفى الاخرة حسنة
وقنا عذاب النار ).

فانت ترى ان الاسلام اعتنى بالولد قبل مجيئه باستنجاب امه.

فاذا ولد المولود فى الاسلام فعلى الرجل ان يقوم على تربيته وتاديبه وتعليمه
من امر دينه ما يحتاج اليه وكذا امه .فان المسلم بحاجة الى العلم دائما.وقيامه
بهذه المهمة شعبة من شعب الايمان لا يسعه تركها ولا التساهل بها.

اخى المسلم .. اختى المسلمة

الولد هبة من الله تعالى ذكرا كان ام انثى.قال الله تعالى
" يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء ذكورا ". الشورى 9
قدم الله تعالى ما كانت تؤخره الجاهلية من امر البنات اعلاما منه سبحانه
وتعالى بان الذكر والانثى كليهما عطية الهية.ومن قدم الذكر على الانثى
كان جاهلا.ومن اشعر بانه محب للذكر ويفضله على الانثى فهو متاخر لانه
لم يحب ما احبه الله عز وجل.
والله خص الاناث بمحض فضل زائد على الذكور واعلن ان جائزة تنتظر المرزوق
بالبنات.
ففى صحيح مسلم من حديث انس بن مالك رضي الله عنهقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة انا وهو
هكذا وضم اصبعيه".

فمن ولد له مولود فعليه ان يحمد الله تعالى ويشكره على ما وهب ذكرا كان ام
انثى كما يحمد الله تعالى على قيام زوجه بالسلامة .فان كان المولود ذكرا حمد الله تعالى ان اخرج من صلبه مثله وان كان انثى اغتبط بعطية الله تعالى.
ويستحب تهنئة المولود له وسنة التهنئة بما جاء عن الحسين رضي الله عنه
انه علم انسانا التهنئة فقال قل:" بارك الله لك فى الموهوب.وشكرت الواهب
وبلغ اشده ورزقت بره ". وللانثى " بارك الله لك فى الموهوبة لك و شكرت الواهب وبلغت اشدها ورزقت برها ".
ويستحسن للاب ان يرد عليه بقوله... بارك الله لك وبارك عليك.او جزاك الله خيرا
ورزقك الله مثله.او جزاك الله ثوابك ونحو هذا.

شكرا لك على الافادة شغيغ جزاك الله خيرا على كل معلومة افدتنا بها
تحياتي...

مشكوران كثيرا حنان والحسن من اهتمامكما والاثراء والتوضيح فى معطيات الموضوع
بارك الله فيكما على مروركما الطيب