11) الصدمات الخارجية والداخلية:
وهي ناتجة من الحوادث المختلفة التي يتعرض لها الإنسان كحوادث السير والمرور والحروب والمشاكل المتفرقة التي تسبب له هزة داخلية من اثر الصدمة الخارجية وهناك صدمات داخلية مثل السكتة القلبية أو الدماغية التي تترك آثاراً سلبية على طبيعة البدن وعلى قوة ذاكرة الإنسان فينسى الكثير من الأمور والقضايا وقد تبقى مدة طويلة في حياته.
12) العجلة في الأمور:
إن الإنسان العجول والسريع في اغلب أموره الصغيرة والكبيرة المهمة وغيرها يتعرض في الغالب إلى النسيان لأن تركيز الذهن على أداء العمل بصورة سريعة يسبب الإرباك في استحضار أوضح الواضحات وهذه قضية وجدانية وميدانية يعرفها الكثير من الناس.
13) الحسد ومراقبة الناس:
من المسائل التي تدخل في دائرة إرباك الذاكرة مراقبة الناس والحسد. فالإنسان المبتلى بهذا المرض يعيش حالة غير مستقرة من القلق والإرباك النفسي لكثرة انشغاله بالناس وبالنتيجة التفكير السلبي الذي يؤدي به إلى عدم الالتفات لنفسه ولشخصيته ولمعلوماته الأخرى مما يسبب ارباكاً واضحاً في عملية استحضار المعلومات ولقد ورد أنه (من راقب الناس مات هماً)
14) عامل الزمن والشيخوخة:
الزمن وزيادة عمر الإنسان من العوامل الأخرى التي تسبب في غياب الكثير من المعلومات من لوحة الذاكرة (لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً) فالإنسان كلما اخذ منه العمر مأخذاً اتجه نحو الضعف المطلق الشامل لبدنه وروحه وفكره إلا من خرج بالدليل كالأنبياء والأئمة والأوصياء وبعض العلماء. وبطبيعة الحال هذا الضعف يؤدي إلى ضعف الذاكرة والنسيان.
15) عدم المطالعة وطلب العلم:
إن الإنسان بحاجة إلى زيادة معلوماته ليتمكن من الاحاطة بالأمور لأنه في حالة اخذ وعطاء وعندما يعطي دون أن يأخذ فانه يتجه نحو النقص والضعف وهذه العملية تضعف الذاكرة لأن العقل بحاجة إلى غذاء مستمر والذاكرة عندما تضعف يكون النسيان هو الحاكم على الإنسان.
16)تأثير بعض الأكلات:
إن الزيادة في تناول المأكولات تسبب غياب الحكمة عن تفكير الإنسان وكذلك تناول بعض المأكولات والإكثار منها يسبب بعض الأمراض مثل السكريات والدهنيات والنشويات التي تزيد نسبة الدهن والسكر في الدم تترك آثاراً سلبية على الذاكرة وقوة التفكير وبالنتيجة حصول النسيان عند الإنسان.
ولقد قيل أن كثرة تناول الجبن أو الجوز لوحده يسبب النسيان ومن هنا ورد (أن الجبن وحده داء والجوز وحده داء وكلاهما معاً دواء).
17) حب الدنيا:
الإنسان الذي يتعلق بالدنيا تعلق الخالد فيها يطمع دائماً في استيعابها بكل وجوده وكيانه وذلك يسبب له ارهاقاً فكرياً وجسدياً وروحياً وعملية الإرهاق بحد ذاتها تسبب عرقلة التفكير وبالنتيجة الضعف الواضح في قوة الذاكرة.
18) الاستخفاف بالأمور:
الإنسان الذي لا يعيش الجدية في هذه الحياة الدنيا فانه سيستخف بالأمور ولا يبالي بما يدور حوله وبالتالي فإن الصور المطبوعة في ذهنه لا تكون واضحة المعالم في ذاكرته وعندما يريد أن يستحضر معلومة ما لا تكون جاهزة بكل أبعادها لأن هذا الإنسان منذ البداية لم يتعامل مع المعلومات المكتسبة بالجدية المطلوبة لذا يتعرض للنسيان المستمر.
19) عامل الوراثة:
لا شك أن للوراثة تأثيراً واضحاً على قوة التفكير والذكاء عند الإنسان سلباً أو ايجاباً وهذه القضية معروفة اجتماعياً ووجدانياً حيث نلاحظ أن هناك اطفالاً على درجة عالية من النبوغ والذكاء أمثال ابن سينا وغيرهم في التاريخ القديم والمعاصر وهناك العكس من ذلك فلو أحضرت عباقرة العلم لتدريس مجموعة من الذين لم يؤتوا حظاً من الذكاء والفهم ما زادهم ذلك إلا هبوطاً وتراجعاً وهذا يدل على تأثير العامل الوراثي في حياة الإنسان.