وُرَيْدة تفتحت في الأرض الخالية
و عطرت أفق الفراغ و شقته...
و للعصفورين زفت...
أنشودة الفرح و العذاب..
و الابحار بلا مركب..
حلّ الربيع في العشين و أزهرا...
و إلى قلب السحاب الأبيض طارا...
و بنور الشمس الدافئ تدثرا....
و في عتمة اللّيل استترا..
فحضنا النجوم و قبلا السماء..
و غدا القمر وصلاً...
و سواد الدجىّ جنة غناء...
صارت الوريدة وردة...
و اشتد لها ساق...
و برزت بعد اللّين للوريدة... أشواك...
فهل يصبر حامل الورد على لسع الأشواق..؟
و كم ستصبر الوردة تحت أمطار الشتاء؟
و رياح الخريف الهوجاء؟
كلنا حمل الوريدة يوماً...
فهل للوريدة في القلب بقاء...؟