فعلا , المطلوب أن لا نحزن , كجزائريين , الكل مستغرب كيف عشنا و كيف لازلنا نعيش
أكلتنا الفتن و الحروب الطاحنة من أجل الكرسي, وسيلة الصابين فيه الدين, و غايتهم
ابتزاز جيوب ما تبقى من العباد, أموال الفقراء,, صدق من قال, بأن دولة كالجزائر,
يؤتى إليها بالبواخر, و يأكل النسب بالملاعق, و لم تكفيهم ما تنقل البواخر, و سبحان الله
ثم, أن غياب مداخيل البترول عن الحسابات في الخزينة, و غياب أموال الفينياث viniette
عن أعين الشعب, تجعله يحزن ربما,
كل شيء ضد هذا الشعب,
كان المسكين يعيش في بيت قصديري, يسرق الكهرباء و الماء من الشبكة العمومية
و يتدفأ بقارورة الغاز, إن أراد اشتراها و إن أراد أبى, فأتت الدولة و أرغمته على الاقامة
في شقة , و طالبته بدفع الايجار, و اتاوات الماء و الكهرباء و الغاز, بما يعادل أجرة وزير
شهريا, و حرمته من حقه في الشغل لديها, و نصبت مكانه فتاة مومس , تصرف أجرتها
في الماكياج و هو يتفرج كاليتيم,
يجمع ما أمكنه جمعه بعد بيع البلاستيك المستعمل, و الخبز الياب, و ما يدفعه له
الناس قبل يوم العيد من زكوات, و صدقات, و يصرفها في تجميع الأدوات المدرسية
لأولاده الكثر, الذين يراهم أطباء و محامين صغار, كل المجتمع هكذا, على العموم, يا
أيها المسكين لا تحزن, فأنت لا زال بإمكان الدولة أن تنجر منك مالا و جهدا, أو على الاقل
تحتاج إلى صوتك, فلا تمت لها , إنك مهم, و هذا ما يجعلك لا تحزن
المهم, لا تحزن
مجرد فكرة