بارك الله فيك عبدو
وشكرا لفؤاد و حنان على الاثراء,
يمكن أن يكون سبب كل هذا سياسي بالدرجة الأولى, فالسياسة إذا تردّت تبعهتها كل الجوانب,
الأزمة السياسية تولّد الأزمات الاقتصادية و الأخيرة تولّد الازمات الاجتماعية بالضرورة.
لهذا, و طالما أن العرب صاروا أقل ثمنا في عين كل رجل في العالم من ثمن بعوضة, فنحن نتآكل هكذا و نتلاشى ببطء.
كرهنا كل جميل, و رأيناه السبب الوحيد في تخلفنا,
فتنازلنا عن الفضائل في سبيل الخبز, و تنازلنا عن الخبز في سبيل التظاهر بالفضائل, و هكذا أصبحنا في دائرة مفرغة نسير نحو الأسفل, الرشوة صارت قهوة, و المسؤول الخبيث اللص نسميه قافز, و ننتخبه ليحكمنا, و لطالما رأينا رؤساء بلديات حمير, لا يفقهون شيئا, انتخبهم الكهول و الشيوخ لأنهم في نظرهم قافزين, و تناسى الجميع المثقفين,,,
فسبب فنائنا هم الكهور, و الشيوخ, لذا فهم لن يتنازلوا عن المشعل لنا أبدا إلى أن يأكل الدود مؤخراتهم,
فلا غرابة أن تنقلب الأمور و المعاني في ظل حكمهم, و في ظل تصفيق الأميين من أترابهم في المجتمع.
لا تلم شابا إذا قال أنا شيخ, و أن الشيخ شابا.
فالأمر صار هكذا,