دموع الرجال ... من أجل النساء ؟

تسجيل دخول ولي مرور آخر بعون الله الكريم


شكرا لك محمد

مرحبا بكم

قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: ما بكت عين إلا ووراءها قلب

من وجهة نظري الدموع بشكل عام إنفعال إنساني يتحرك تبعا لمؤثر ما
أيا كان مصدر هذا المؤثر، المؤكد أن الدموع لا تفرق بين رجل وامرأة

فهي تفيض من عيون البشر جميعا، وبحسب الموقف، لم تكن الدموع يوما ما رمز للضعف
وإن كانت نوعا ما رمز للاستكانة، لكن مهما كانت ستظل رمز للنبل الإنساني
وأرقى تعبير للمشاعر الإنسانية باختلافها

وكون الدموع عزيزة أم لا، في رأيي ذلك يختلف باختلاف التركيبة النفسية
والتركيبة النفسية لا تختلف باختلاف النوع فحسب وإنما تختلف أيضا بين أبناء النوع الواحد تبعا لطريقة التربية والظروف الاجتماعية والترتيب بين أفراد الأسرة

وبالنسبة للرجل هناك موروث ثقافي غير متوازن نوعا ما يقول بأن دموعه رمز للضعف
مهما كان مسببها

ومع ذلك أكد التاريخ أن من العظماء من بكى بالدموع وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو أيضا ذرف دموعه في مواقف تحركت فيها عبراته منها من كانت لفقد عزيز

في اعتقادي الدموع ليست ضعفا حتى لو كانت من عيون رجل وإلا لماذا خلقها الله للبشر
لتحمي القرنية وتعالج الاكتئاب وتعبر عن بعض مكنونات النفس؟

وأعتقد كل موقف يعبر عن نفسه، فمن الممكن أن تعبر عن ضعف كما من الممكن أن تعبر عن قوة أو حتى عن أي شعور آخر
ولا أرى أن الرجل الذي يبكي محبوبته ضعيف إلا لو قصد أن يتاجر بها أمامها
أو أن يتخلى عن كرامته كرجل كونه مصدرا للأمان بالنسبة للمرأة، فكيف يترجاها بدموعه
وقد تعودت أن يمسح دموعها ويطمئنها..؟


قولا واحدا إطلاق العنان للدموع ليس ضعفا كما أن كتمانها ليس قوة مهما كان محركها، وفي حالة الجهر بها يختلف التأويل من موقف لآخر


شكرا لك محمد على موضوع المناقشة الجميل والمهم



دمتم سالمين

بارك الله فيك محمد على ردك الجميل


شكرا لك على وصفك الرائع، وسيظل النقاش مفتوحا مهما اتفقنا أو ختلفنا

:)

إدارتك للنقاش جميلة

دمت بخير