: ما أجمله من شعور

لا تتأمل الوجوه السوداء

والقلوب الحقودة
والزهور الذابلة
لأنك ستشعر باليأس بل بالحزن والكئابة
إلتفت يمينا ًستجد وجوه بيضاء مشرقة
تبتسم لك
وقلوب طاهرة

كما عرفنا إنه في الدنيا أجناسٌ مختلفة
ألوان غريبة
حاول أن تتذوق كل شعور يصادفك
حلو كان أم مر
حتى تعرف في مستقبلك
مامعنى هذا اللون
وما معنى هذا المذاق

تحمل الأشواك التي قد تدوسها في يوم من الأيام
ربما يكون بلاء من ربك
فلا تيأس
فكلما أحب الله عبدا ً إبتلاه

ًلا تحزن كثيرا
ًفكم منا من عاش نصف عمره حزنا ً ويأسا
لسبب ما
فراق خساره ضياع الأحلام
ها هو الآن لا شيء
يستكين في غرفةٌ كئيبة
لا يرضى بشيء
هل تعرف الناس عنه ؟
من هو ذلك لانعلم
فهل إستفاد شيئاً
بكل تأكيد لا

ما أجمل أن يكون الإنسان شمسا ً بين الناس
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما أجمل أن يكون الشخص زهرة
يسارعون الناس إليه كي تحضنه أياديهم
وما أجمل أن يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا ً
وان يعتبر من حروفة كثيرا

عودة ميمونة محمودة

أشكرك على الموضوع

و أقول :
أنا أعتقد أن الوجه مرآة الشخصية

فإن كان الشخص سيء قبيح الباطن, كان وجهه قبيحا

و إن كان حسن السريرة و طيب النفس, كان وجهه طيبا,

حتى و لو كان مشوها جدا, لأن الباطن الجميل, تنعكس سمته على الظاهر,

و لأدل على ذلك من قوله : سيماهم في وجوههم

و ليس الوجه فقط, و إنما من خلال الكلام يمكنك التعرف على باطن الشخص,

فقط قال تعالى : لتعرفنّهم في لحن القول, أي ستعرف هؤلاء من خلال

حديثهم الذي يأخذ صبغة و لون بواطنهم.

فيجب تأمل جميع الوجوه أختي الكريمة, لأن فيها عبرة , و عسى حذرها يكون أولى

خشية الوقوع في البهرجة,,,
والقلوب الحقودة

إن الزهور الذابلة عند الشيوخ الغربيين تعكس بداية النهاية,

تساوي لديهم الندم , و الحزن , و الحسرة , و الأمل المفقود, و عند

كبارنا و أصحاب البصائر الحية, تعني الكثير , تعني الفرحة الممزوجة بالخوف

لمن أزهر حياته بالأفعال الحميدة, و تعني الشؤم و مسابقة الموت باستدراك

الماضي الأسود لمن لم يكن له حظ للآخرة في دنياه لدى البعض الثاني.

لذا كان ذلك مبعثا للشعور بالفرح (الممزوج بالخوف من النقيض)

و باليأس و بالحزن والكئابة,

ستجد وجوه بيضاء مشرقة تبتسم لك في كل مكان , كل مكان فيه قلوب طاهرة

كل أجناس الدنيا يسري بدواخلهم دم أحمر قاتم, تضخه قلوب بنبض

قد يكون صوت النبض تسبيح و حلاوة لحن

و قد يكون صخبا و فأل شؤم .

فعلا الانسان عبارة عن لاشيء

"ولقد خلقتك من قبل و لم تك شيئا" ليس هو سوى عن حرفين

"كن"

يشعر المرء بالجبروت, و الطغيان, فإن مسته ضراء نكس على عقبيه,

الحزن يدفعه إلى التمعن في ذاته, تمعن لا استنتاج من بعده سوى

كلمة. ما أضعفني هذه اللحظة"

و الأصح أن يقول : ما أضعفني دائما.

ما أجمل أن يكون الإنسان شمسا بين الناس فعلاً
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما أجمل أن يكون الشخص زهرة
يسارعون الناس إليه كي تحضنه أياديهم
وما أجمل أن يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا ً
وان يعتبر من حروفة كثيرا

فلنقارن بين حال الضحية و حال الجلاد من حيث الخير و الشر

تمعّن فقط في قول عمر المختار يمّن الله كتابه : سأعيش أكثر منك يا شانقي...

و فعلا, لو سألت أحدا عن اسم الشخص الذي شنقه لكان جوابه أنه لا يعرف

اسمه, و لا أي شيء عنه.

أما عمر المختار , فهو اسم وُلِد يوم شنقه و يخلد إلى الأبد.

تحياتي.

مشكورة اختي الغالية على قلمك البديع الذي جاد لنا بهاذه الكلمات الرائعة

سلمت يداك
دمت مـــــــتألقة لمنتدنا

تقبلي مروري

اشكركم على كرم مروركم

و ما أجمل من الشعور