أصعب لحظة عندما تسمع عن إنسان تحبه مريض ويحتاجك ولا تستطيع
قربه وتقف بيد مكتوفة دون حيلة، ولا بلسانك كلمة سوى:
فعلا, يقال أن الانسان كائن متجبر طاغٍ , أناني متمرد ,,,
مكتفيا === لا حاجة له في غيره...
لكنه سرعان ما يعود إلى حقيقته عندما يشعر بالمرض أو الفقر
أو الضعف.
فالمرض يعود بصاحبه إلى أسفل سافلين, يرى نفسه أضعف
مخلوق على وجه البسيطة, === بحاجة ماسة إلى غيره, و لعل
ذلك يظهر جليا في نظرات المريض التي تحمل مسكنة و صَغارا
يثير الشفقة, و هنا يكون من واجب الجماعة أن تقف إلى جانبه
كونه كائن اجتماعي, لتخفف عنه وطأة المرض معنويا و ماديا,
إلا أن عيادة المريض قد تستحيل لظروف معينة, قد تؤدي في النهاية
إلى رسم أثر جسيم على نفسية المرء إذا ما سمع أن المريض سار
إلى جوار ربه, و ما أصعبه من موقف, و ما أشد الحسرة.