شكرا أخي الفاضل فؤاد,
موضوع قيّم و أفكار "عقلانية" جدا
لا أحد يشك في أن كل ما سقته عبر هذا الموضوع شيء قابل التحقيق, و بسهولة
ليس لشيء إلا لأن النفس كما وصفها الشاعر إن شب على حب الرضاع ... و إن تفطمه ينفطم
تربية النفوس معهودة قبل الرشد إلى أولياء الأمر باللين و الغلظة معا , أي بالترهيب و الترغيب,
و ذلك يمثل المحرك ـ"العقل"ـ الخارجي , لكن , عندما يصبح المرء راشدا, يتحمل مسؤولية
تربية نفسه بنفسه, و هنا عليه أن يلعب الدورين معا, فيردعها تارة و يرغبها تارة ,,,
و كمسلمين , فإن عقيدتنا أسمى عقيدة على وجه الأرض , لأنها أوصلت حيوانية الانسان
إلى أسمى مراتب النبل و الشرف, إذ أمرته بأن يستقيم , و حددت له الطريق الذي يسلكه لاستقامته.
"قل آمنت بالله ثم استقم" , و معنى الاستقامة في الدين يعادل بناء الشخصية بشكل سوي
في علم النفس الحديث, و الحمد لله أخيرا أن الله لم يكتب لي ميلادي في أدغال الأمازون و لا في
بلاد ماوماو, الحمد لله الذي حضّرني بالاسلام, في عالم يتخلف كلما نأى عن التمسك بكتاب الله
و سنته.