أستأذن و أستسمح السيد المشرف عن وضعي لهذا الموضوع ضمن هذا القسم رغفم أنه يدخل في إطار آخر
ثم:
إنه من العجيب و الغريب جدا أن نرى الأنظمة العربية و الاسلامية تحافظ على السفارة الإسرائيلية
بعواصمها رغم ما فعلته بمواطنيها الذين كانوا على متن سفينة قافلة الحرية.
فتركيا التي يتشدق سياسيوها بأنهم يتحدون الكيان الغاصب, لا زالوا
يفرشون القطن تحت أقدام السفير الاسرائيلي في أنقرة, و هذه أكثر الأمور غرابة.
و مصر التي تتشدق بالتنديد الدائم يجلس رئيسها جنبا إلى جنب مع رئيس الحكومة الاسرائلي
و هما يقهقهان و يشربان الشاي الذي اشتروه بضرائب الفقير الصعيدي المصري.
يندد رجال السياسة المصريون تنديدا شديدا , و في نفس الوقت يخططون مع حبيب قلبهم نتنياهو
و بيريز و و و, لأجل قتل الفلسطينيين الجياع تحت الأرض بحواجز فولاذية و مؤامرات
و حماية الجمود المصريين لحدود العصابة الصهيونية, و يمدونهم بالغاز مجانا.
و الجزائر التي أرسلت قوافل و دعمت أخرى و و و و , منذ قليل أجريت إطلالة على
قناتها اليتيمة الوحيدة و الرسمية فوجدت فيلما مليئا بالأشكالو الحركات المخلة بآداب الرجل الجزائري
بدلا من التنديد أو البقاء على اتصال لإطلاع المجتمع الجزائري على مصير رعاياه الذين
تتبول عليهم جنود إسرائيل من الفضاء.
و قطر تجمع وزير اقتصادها مع وزير الاقتصاد الاسرائيلي بالدوحة أمسية المجزرة
و باقي دول الخليج يتخندق ملوكهم و أمراؤهم تحت الخمارات كالنسوة اتقاء غضب زوجهم
أوباما و نائب زوجهم نتنياهو.
كل هؤلاء على هذه الحال, و الكثير الكثير مما يقال في القدافي الذي نصب نفسه لسان حال
دولة إسراطين , نراه يخشى اليوم التدخل منتظرا انعقاد جمعية الجامعة العربية
ليهزأ , بينما لا يقوم هو بأي فعل, مكتفيا بالحديث و التعليق بلسانه الطويل الذي
يلفه حول كل العالم في مناسبات أخرى تافهة...
المهم,
لهؤلاء جبنهم و لفلسطين النصر
اللهم انصر إحواننا و حرر الأقصى من العقادة العرب العملاء أولا و من إسرائيل ثانيا.