آمين
بارك الله فيك أخي على الموضوع الذي هو في حقيقته تقرير موجز عن
الأوسمة التي حصدتها فرنسا العدالة في أرض الأبرياء...
نرى فرسنا الرسمية تتغنى بثورتها التي ابتدأت عام 1789 وانتهت تقريباً عام 1799
و تفخر بالعدالة التي ساقتها إليها هذه الثورة..
إن فرنسا الرسمية جبانة و رجعيّة و خائنة خيان عظمى, لماذا:
لأنهم تعهدوا بالعمل وفق مبادئ زعمائها مونتسكيو الذي طالب بفصل السلطة وفولتير الذي انتقد التفاوت الطبقي و جون جاك روسو الذي رافع للحرية والمساواة, لكنهم من وراء الستار قاموا ـ أي مسؤولي فرنسا ـ بالبول أكرمكم الله على مبادئ هؤلاء ,,
فجاؤوا إلى الجزائر مبشرين, يحملون راية السلام , الصليب و الخبز, ثم تحولوا للقضاء على الفلاحين , معيدين صورة الاكليروس و النبلاء الذين قامت ضدهم الثورة الفرنسية,,,
فكيف لي لا أصف حكام فرنسا بالخونة و هم لا يعترفون بجميل الفلاحين الذين قضوا على الاكليروس زمن الثورة
كيف لا أراهم جبناء و هم تراجعوا عن مبادء زعيمهم الروحي الثوري جون جاك روسو و لم يعودوا إلى رشدهم و إلى هذه المبادئ إلا بعد أن أعادهم إليها الفلاحون الجزائريون بالقوة, ثم لم يعترفوا بجميل الفلاح "الفلاق" الجزائري الذي ركلهم بثورة سمعت صفقة صفعتها كل دابة على المعمورة , فهربوا كالأحمرة الوحشية من الجزائر, إلى بلدهم , بأوجه شاحبة, و بومدين يقهقه سخرية من جبنهم,
ثم يتبجحون بالعدالة و بمباديء الثورة الفرنسية من جديد , و م كانوا قد خرقوها, و لم يكونوا ليعودوا إليها لو لا الفلاح الجزائري,
و رغم ذلك
فلم نر هؤلاء الجبناء يحقون الحق, فيعترفون بفضله عليهم , في تعليمهم معاني ثورة مونتيسكيو و رفقائه, ,,,
نعم إنهم ناكرين لجميل الفلاح الجزائري , الذي أعاد أمامهم مجسم الرعب ليعرفوا العدالة, و حقوق الإنسان.
إن في ذلك لعبرة , فاعتبروا يا حكام فرنسا.