قصيدة الأطلال

ا
قصيدة الأطلالا
تناهت بنا الأقدار في درك ومضت قوى الليث ف الانهيار
كأن ليست للعروبة أمجادها ولم تخض فالأرض هيبة وفخار
لعمرك ما همد القلب ومـــا هنـئ لأفعــى جاست بين الديـار
ضاعت أيام عز عربية فمن ذا يبكي أطلالا على شفى الأنهار
وقادة العرب سامرة وحولهم جـوار حسنـوات هن كالأقمــار
وكؤوس الخمر تضرب بينهم وعليهم تيجــان بكريم الأحجاــر
فتسحبت أفعى يهود الى كؤو سهم فتجرعوا سمهـا رغم المـرار
فدنى أجل أمة طالما فخرت فاهتزت أركانها من أقدس الديار
ضاعت أيام عز عربية فمن ذا يبكي أطلالا على شفى الأنهار.

فــقــد تُـــــورِقُ الأغـــصــان بـعد ذبـــولـها
ويــبــدو ضـــياء البــدر فـي ظــلمةِ الوَهنِ
وأيُ حـــســـــــــامٍ لم تُصِـــبهُ كـــهـــامُةٌ
ولهْــــذَمُ رُمْــــحٍ لا يُــــفَــــلُ مـــن الطـعنِ
ومن شــــــــاغــــــب الأيامَ لان مَــرِيـــرُهُ
وأســــلــمــهُ طولُ المِـــراسِ إلى الوَهْـنِ